مرحبا بكل سيدات الطيف.

اضطراب تشتت الانتباه هو أحد اضطرابات التنوع العصبي ، ورغم انها اضطراب عن المعتاد الا أن لها جوانب عديدة ومتنوعة تختلف من شخص لاخر ومن كونها مجموعة من المشكلات وتتعدى ذلك لتكون مجموعة من المميزات، لذلك شكلت طيفا من التنوع العصبي في هذا العالم ، ولذلك نحن سيدات يجمعنا هذا الطيف.

اضطراب زيادة الحركة ونقص / تشتت الانتباه ليس اضطرابًا ذكوريًا، ولكن يتم تشخيصه لدى الرجال والفتيان بشكل أكثر شيوعًا بكثير من النساء والفتيات واليكي بعض الأسباب.

التصورات القديمة الخاطئة:

تساهم وجهات النظر التقليدية حول هذا الاضطراب باعتباره اضطراب خاص بالاولاد لأنه تم وصف الحالة لأول مرة في الأطفال الذكور كثيري الحركة.

نقص التشخيص لدى النساء لأنهم يميلن إلى إظهار عدم الانتباه أكثر من زيادة الحركة.

الأعراض الداخلية:

قد تخفي النساء أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (مثل عدم التنظيم أو النسيان) لتتوافق مع التوقعات المجتمعية.

توقعات دور الجنسين:

يمكن أن يؤدي الضغط لإدارة الواجبات المنزلية والحفاظ على العلاقات إلى تفاقم أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى النساء.

الأمراض المصاحبة:

تعاني العديد من النساء المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أيضًا من القلق أو اضطرابات المزاج أو اضطرابات الأكل، مما يزيد من تعقيد التشخيص.

التقلبات الهرمونية:

يمكن أن تؤثر مستويات هرمون الاستروجين على أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه طوال دورة حياة المرأة، مما يجعلها تبدو غير متناسقة.

التحيز التشخيصي:

غالبًا ما تكون أدوات التشخيص ومقاييس التصنيف الحالية موجهة نحو العروض الذكورية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مع التغاضي عن الأعراض الأكثر شيوعًا عند النساء.

ماهو اضطراب ADHD ؟

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو حالة عصبية تتداخل مع الأداء اليومي وتتميز بنمط مستمر من عدم الانتباه، مع أو بدون فرط النشاط والاندفاع.

على الرغم من أن معدلات الانتشار حسب الجنس أصبحت أكثر تكافؤًا، إلا أن معدل تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أعلى بنسبة تزيد عن 69% لدى الذكور الأمريكيين مقارنة بالنساء الأمريكيات 5.4% من الرجال مقابل 3.2% من النساء وليست لدينا احصائيات عربية في هذا الخصوص.

السبب الرئيسي هو ظهور الأعراض الفريدة لدى النساء والتي تميل نحو عدم الانتباه، مما يساعد على تفسير سبب استمرار النساء المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الحصول على القليل من الأبحاث والتشخيص الخاطئ وتجاهل الحالة.

على الرغم من زيادة معرفة عامة الناس باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما تحتاج الأبحاث إلى فهمه حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى النساء، وتحديدًا كيف تؤثر معايير النوع الاجتماعي وعلم الأعصاب والبيولوجيا على مظاهر الحالة ومسار علاجها.

لمحة تاريخية عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى النساء

بعض الحقائق الخاطئة عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في المجال الطبي، كانت سائدة حتى وقت قريب، على سبيل المثال.

الرجال أكثر تأثراً باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

غير صحيح. الأولاد الذين اعتبروا مفرطي النشاط ولا يمكن السيطرة عليهم هم الذين تمت إحالتهم إلى العيادات. كانت تصرفات هؤلاء الأولاد مفرطي النشاط بمثابة الأساس للبحث المبكر، وأثرت النتائج على تطوير معايير التشخيص وأدوات التقييم التي لا تزال مستخدمة حتى اليوم.

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو اضطراب في مرحلة الطفولة.

غير صحيح

نظرًا لخصائص فرط النشاط، فقد تم تعريف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه سابقًا على أنه اضطراب سلوكي في مرحلة الطفولة. ولكن ثبت على مر الزمن أن أعراض قصور الانتباه تدوم أكثر من أعراض فرط النشاط وأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يختفي عند البلوغ.

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى النساء والمشكلة الحقيقية

النساء المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة للإصابة بالنوع الاتي من الاضطراب:

أعراض عدم الانتباه، والذي يتضمن وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5).

القيام بالمهام بلا مبالاة أو الفشل في إيلاء اهتمام خاص للتفاصيل

صعوبة الحفاظ على التركيز في المهام

عدم تنفيذ التعليمات وعدم إكمال المهام (على سبيل المثال، التشتت أو فقدان الانتباه)

صعوبة التخطيط للأنشطة والمهام

النسيان والملل خلال المهام الروتينية

أعراض داخلية، بما في ذلك اضطرابات المزاج كالاكتئاب والقلق.

توقعات أدوار الجنسين في المجتمع وتأثيره

يلعب كل منا دور محدد غالبا في المجتمع، يتم اعداده له وتكون هناك توقعات من المجتمع والعائلة نتيجة لعب هذا الدور.

لعبة الأدوار هذه ساعدت في تعقيد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى النساء.

ففي هذا النموذج‘ مطلوب من المرأة أن تقوم بدور الأم والزوجة ومدبرة المنزل والفرد المنتج في المجتمع أيضا، حيث يعد التنسيق المتسق للوظائف التنفيذية

Consistent coordination of executive functions

ضروريًا لتلبية توقعات المجتمع العالية تجاه المرأة، والتي تشمل إدارة المنزل والأسرة وحياتك الشخصية والعملية أيضا.

هذه التوقعات ليست مناسبة تمامًا للنساء المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

ومع ذلك، غالبًا ما يتم دفعنا لتحقيق هذه التوقعات في محاولة منا للحصول على الاستحسان الاجتماعي والقبول أو فقط لتجنب اللوم، عادةً عن طريق إخفاء الأعراض والمشكلات.

إن التفاعل الدائم بين التوقعات المجتمعية والخلل الوظيفي التنفيذي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدينا يغذي ويكون مشاعر العار واللوم الذاتي ونقص الثقة بالنفس التي تولد وتكبر و تستمر معنا.

يتحول هذا إلى عيب كبير في إحساسنا بقيمة الذات واحترام الذات لأننا ننشأ على اعتبار أن كل ما يحدث هو خطؤنا وعدم كفاية من ناحيتنا نحن.

الحياة الاجتماعية

عندما يتعلق الأمر بالتنشئة الاجتماعية، تواجه النساء المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبات أكبر من الذكور.

الرغبة في ارضاء الجميع People pleaser

غالبًا ما يكون لدينا روابط اجتماعية أقل وذلك لأننا كثيرًا ما نرهق نفسنا بالتزامات متعددة في كل العلاقات، حيث رغبات الاخرين دائما أولوية بالنسبة لنا بسبب رغبتنا في ارضاء الجميع وصعوبة قول لا.

الحفاظ على العلاقات Long term relationships

نحن نكافح من أجل الحفاظ على صداقات مستمرة ونادرا ما نكون صداقات جديدة لأن بدأ الصداقة قد يكون سهل ولكن الحفاظ عليها بم يتطلبه ذلك من تذكر المناسبات الاجتماعية والاختلاط المستمر بالاخرين والتصرف بشكل تقليدي مقبول اجتماعيا، يجعل مصيرنا كثيرا الانزعاج والحيرة واختيار طريق العزلة.

الحساسية المفرطة للرفض Rejection sensetive dysphoria

من أهم سمات اضطراب تشتت الانتباه أننا نعاني من حساسية الرفض، والتي تظهر في صورة رد فعل عاطفي مؤلم غير متناسب مع الرفض الفعلي أو المتخيل لموقف أو تعليق وتجعل التفاعلات الاجتماعية إشكالية.

الاندفاع والاختيارات غير الامنة Impulsivity and risky behaviour

بالمقارنة مع النساء غير المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فإنهن أكثر عرضة للمشاركة في سلوكيات جنسية وعاطفية خطيرة، بما في ذلك الحمل في فترة المراهقة، التدخين، القيادة المتهورة و لاحقا المشاكل مع الشريك، وقصص الحب المتعددة، والدخول والخروج بسهولة من العلاقات.

فرط الحساسية Hypersensetivity

بالمقارنة مع الذكور المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فإن النساء المصابات بهذا الاضطراب عادة ما يكون لديهن حساسية أكثر للجهاز العصبي المركزي. في كثير من الأحيان، تظهر فيم يلي:

الحساسية المفرطة للمس (فيما يتعلق بالأشياء العادية مثل خامات الملابس أو العلامات التعريفية للملابس وأيضا تجاه اللمس من الشريك أو مع الأطفال في المرحلة التي تتطلب الكثير من اللعب الجسدي.

كذلك قد تظهر الحساسية تجاه الأصوات والموسيقى الصاخبة والضوء الساطع والروائح القوية ومواد الملابس)

قد تظهر في شكل مشاكل جسدية، مثل الغثيان وآلام المعدة والصداع والصداع النصفي

ومشاكل في النوم.

وقد تكون في صورة ربو شعبي أو حساسية الأنف أو العينين.

كل هذه التحديات المصاحبة زيد من صعوبة أداء المهام والاستمرارية والحفاظ على طاقتك كل يوم.

الأمراض المصاحبة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في السيدات

نظرا لأن النساء تتعرض حياتهم للكثير من التغيرات الهؤمونية في مراحلهم المختلفة، يؤثر هذا على طبيعة الأعراض في كل مرحلة.

عند البلوغ، تعاني معظم الفتيات المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من حالة مرضية مصاحبة واحدة على الأقل، بما في ذلك:

القلق (تؤثر اضطرابات القلق على 25-40% من الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.)

اضطرابات المزاج كالاكتئاب أو انخفاض المزاج.

الأكل غير المنظم (الأكل الزائد هو الأكثر انتشارا)

الاكتئاب أو اضطراب الاكتئاب الشديد.

الاضطرابات الخارجية، مثل اضطراب التحدي والاعتراض (ODD) أو اضطراب السلوك (السائد في الغالب عند النساء المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من النوع المندفع)

اضطرابات الشخصية، مثل اضطراب الشخصية الحدية (BPD).

الاندفاع و المخاطرة

تظهر أعراض الاندفاع لدى سيدات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل مختلف عن الأطفال أو الرجال .

الاندفاع يشمل المخاطرة في كل أمور الحياة، وتشمل السلوكيات التي يُنظر إليها على أنها غير مرغوبة من المرأة في المجتمع وبدلا من فهم دوافع هذه الاختلافات، كثيرا ما يتم نقدها وقولبتها على انها نقائص عند ظهور أول بادرة منها في فترة المراهقة.

توصف هذه الفتاة بأنها عاطفية، مندفعة ومتهورة، متطلبة وسهلة الانزعاج وما إلى ذلك من الصفات أو الأحكام التي يطلقها المجتمع، فتلجأ الفتاة الى اخفاء هذا الاختلاف لتجنب النقد من جهة أو للاندماج في المجتمع والحصول على القبول من الأهل، الأصدقاء أو الجنس الاخر.

أما السلوكيات عالية الخطورة، مثل السرعة في القيادة والرياضة المتطرفة، وكذلك السلوكيات الإدمانية مثل تعاطي المخدرات والقمار، والتي تزيد من خطر إيذاء النفس (مثل جرح الجلد أو شد الشعر)، فهي أقل انتشارا بين الفتيات ولكن يمكن أن تظهر بشكل مفاجئ في فترة المراهقة.